فلسطينيون بغزة يستعدون للخروج ضد حماس

حسب تقارير / وكالات انباء

في عصيان مدني يستعد شبان فلسطينيون من قطاع غزة، بالخروج في عصيان مدني، ضد حركة حماس لغزة، والمستمر منذ 13 عامًا. وأكد القائمون على فعالية العصيان المدني أن يوم الخميس 24 أكتوبر الجاري، سيكون حاسمًا في سبيل إعلان مطالب الشعب الفلسطيني بغزة، وسط تفشي الفقر، وانتشار البطالة في صفوف الشباب، وعدم وجود أي أفق لحل هذه الأزمات، كما أكدوا أنهم يستندون إلى ثورة لبنان. وأشار القائمون إلى أن الأزمة السياسية بين حركتي فتح وحماس تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم منذ الانقسام الفلسطيني، وحماس تأخذ قطاع غزة لصالحها رغم عدم قدرتها على تقديم أي حلول اقتصادية لإنهاء هذا الوضع. وأصدر فلسطينيون موجودين في أوروبا، بيانا للرأي العام قالوا فيه، "أخذنا على عاتقنا في أغسطس الماضي نشر ملفات فساد طالت قيادات تاجرت في الدين عبر حركة حماس، فكنا منابر جريئة ومهنية وصادقة رغم تباعد الجغرافية بيننا، لأننا خلقنا من رحم المعاناة ولسنا بحاجة إلى بوصلة نرى فيها المواطن وهو متضرر، إلى أن أصبح مكشوف أمامكم حقائق كان آخرها تواصل هيئات تابعة لحماس مع الاحتلال، حتى كان لثورة لبنان نصيب من التحفيز واستكمال ما بدأتاه بالدعوى إلى عصيان موجه، من خلال بيان جملة حقائق تستهدف كل شريحة اقتصادية على حدا، حتى إنهال علينا وكلاء الحركات في لباس الواعظين، بأن أسس الحركات العالمية لا بد وأن تكون من الداخل ، وجاء ذلك بالتزامن مع إرسال الأمن الداخلي عشرات البلاغات لكل من شاركنا بحرف". وأضاف بيان المهجرين "نعمل بهدف توحيد الصف الوطني قررنا افساح وترك المجال أمام مبادرات حقيقية تفضي إلى طرق جدار الخزان من الداخل، ووعداً أن نكون منابر حرة لكم ولكل ما تنبض به غزة". إلى ذلك، قال الناشط نهاد نشوان: إن دعوات التمرد جاءت بسبب ممارسات حركة حماس، رغم علمهم أن حماس ستبدأ بقمع الفكرة من بدايتها، مؤكدًا أن غزة أصبحت سجنًا عند الأنظمة الفاسدة. وأضاف نشوان في مقابلة حصرية، أنه واجب على مقاومة غزة أن تكون هي الضامن لأي حراك إنساني بغزة، وأن تتصدى لعمليات قمعه، مشيرًا إلى أنه بعد 13 عامًا من الظلم والفساد غزة ستقول كلمتها يوم الخميس القادم. بدوره، قال الناشط رمزي حرز الله، إنه آن الأوان لغزة أن تستيقظ، وحان وقت الحساب لكل الذين أوصلونا لهذا الذل، وأولئك الذين ضللوا الشعب الفلسطيني وخذلوه من أجل مصالحهم الشخصية. وأضاف حرز الله في مقابلة حصرية، أن الحراك الشعبي المستقل سينزل إلى الشوارع والميادين يوم الخميس القادم 24 أكتوبر 2019 عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت فلسطين، ولن يتركوا الشارع إلا بعد تحقيق المطالب المشروعة للمواطنين. المحلل السياسي، رامي الجولاني، أكد أن حماس ستقمع هذه التحركات، وبدأت بالفعل في ذلك، حيث اعتقلت أجهزتها الأمنية الكثير من المواطنين بغزة، بدعوى أنهم يستعدون للخروج إلى الشارع. وأشار الجولاني في مقابلة حصرية إلى أن الفلسطينيين نظروا إلى ثورة لبنان وأرادوا محاكاتها فكان لهم هذا العصيان، رغم أن معاناة اللبنانيين أقل وطأة من نظرائهم الفلسطينيون بغزة.

محتوى التقرير تتحمل مسؤولياته الجهات الناشرة ولا علاقة لمجلة افاق الفلسطينية بمضمون التقرير